٦٠٠٧ - عائشةُ: نَحلني أَبي جاد عشرينَ وسقًا، الحديثُ الماضي فى الهبةِ. زادَ رزينُ في آخرِهِ: ثمَّ أَوصَى أَنْ تُغسِّلَهُ امرأتُهُ، ثمَّ دَعَا عمرُ فقالَ: إني مستخلفُكَ على أصحابِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -: يا عمرُ، إنما ثقُلتْ (موازين)(٢) من ثقُلَتْ موازينُهُ يومَ القيامةِ باتباعِهِمُ الحقَ وثُقلُهُ عليهِم، وحُقَّ لميزانٍ لا يوضعُ فيه إلا الحقُ أنْ يكونَ ثقيلاً، يا عمرُ، وإنمَا خفّت موازينُ من خَفّتْ موازينُهُ يومَ القيامِة باتباعهِمُ البَاطِلَ وخِفَّتهُ عليهمْ، وحقَّ لميزانٍ لا يوضعُ فيهِ سوىَ الباطلِ أنْ يكونَ خفيفاً، وكتبَ إلى أمراءِ الأجنادِ: ولّيت عليكم عمر، ولم آل نفسى ولا المسلمين خيراً. ثمَّ ماتَ ودفنَ ليلاً ثمَّ قامَ عمُر في الناسِ خطيباً، ثمَّ قالَ بعدَ أنْ حمدَ الله: أيُّها الناسُ إني لأعلمكُم مِنْ
⦗٤٤٨⦘ نفسي شيئًا تجهلُونَهُ، أنا عمرُ ولم أحرصْ على أَمْرِكُم، ولكنَّ المتوفي أوصى إليَّ بذلكَ، والله ألهمه ذلك، وليسَ أجعلُ أمانتي إلى أحدٍ ليسَ لها بأهلٍ، ولكنْ أجْعَلهُاَ إلى مَنْ تكونُ رغبُتهُ فى التوقيرِ للمسلمينَ، أولئك أحقُّ بهم ممنْ سواهُمْ (١).