٦١٦١ - شداد بن الهاد: أن رجلاً من الأعراب جاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فآمن به واتبعه ثم قال: أهاجر معك فأوصى به - صلى الله عليه وسلم - بعض أصحابه، فلما كانت غزاة غنم النبي - صلى الله عليه وسلم - شيئًا فقسم وقسم له فأعطى أصحابه ما قسم له، وكان يرعى ظهرهم فلما جاء دفعوه إليه فقال: ما هذا؟ قالوا: قسمٌ قسم لك النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخذه فجاء به فقال: ما هذا؟ قال: قسمته لك. قال: ما على هذا اتبعتك، ولكن اتبعتك على أن أرمى
⦗٤٨٢⦘ إلى هاهنا- وأشار إلى حلقه- بسهم فأموت فأدخل الجنة. فقال: إن تصدق الله يصدقك، فلبثوا قليلاً، ثم نهضوا في قتال العدو فأتي به - صلى الله عليه وسلم - يحمل قد أصابه سهم حيث أشار، فقال:((أهو هو))؟ قالوا: نعم. قال:((صدق الله فصدقه)) ثم كفنه - صلى الله عليه وسلم - في جبة النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، ثم قدمه فصلَّى عليه، فكان مما ظهر من صلاته:((اللهمَّ هذا عبدك خرج مهاجرًا في سبيلك فقتل شهيدًا، أنا شهيدٌ على ذلك)). هي للنسائي (١).
(١) النسائي (٤/ ٦٠ - ٦١)، وصححه الألباني في صحيح النسائي (١٨٤٥).