٦٢١٠ - عثمان بن أبي حازم، عن أبيه، عن جدِّه صخرٍ: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - غزا ثقيفًا، فلما سمع صخر ركب في خيلٍ يمده فوجده - صلى الله عليه وسلم - قد انصرف ولم يفتح فجعل صخرٌ عهدًا لله وذمته أن لا يفارق هذا القصر حتى ينزلوا على حكم النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلم يفارقهم حتى نزلوا على حكمه، فكتب إليه صخر: أما بعد فإن ثقيفًا قد نزلت على حكمك يا رسول الله، وإني مقبل بهم وهم في خيلٍ، فأمر - صلى الله عليه وسلم - بالصلاة جامعةً، فدعا لأحمس عشر دعوات:((اللهم بارك لأحمس في خيلها ورجالها))، وأتاه القوم فكلمه المغيرة بن شعبة فقال: يا رسول الله إن صخرًا أخذ عمتي وقد دخلت فيما دخل فيه المسلمون فدعاه فقال: ((يا صخر، إن القوم إذا أسلموا فقد أحرزوا دماءهم وأموالهم، فادفع إلى المغيرة عمته)). فدفعها إليه، وسأل النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ماءً كان لبني سليم قد هربوا عن الإسلام وتركوا ذلك الماء؟ أنزل فيه أنا وقومي فأنزله، وأسلموا يعني: السلميين، فأتوا صخرًا وسألوه أن يدفع إليهم الماء فأبى فأتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - فدعاه فقال:((يا صخر إن القوم إذا أسلموا أحرزوا أموالهم ودماءهم فادفع إلى القوم ماءهم)) قال: نعم يا نبي الله، ورأيت وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتغير عند ذلك حمرةً؛ حياءً من أخذه الجارية وأخذه الماء. لأبي داود (١).
(١) أبو داود (٣٠٦٧)، وقال المنذري في ((مختصره)) ٤/ ٢٦٣: في إسناده أبان بن عبد الله بن أبي حازم، وقد وثقه يحيى بن معين، وقال الإمام أحمد: صدوق صالح الحديث. وقال ابن عدي: وأرجو أنه لا بأس به، وقال أبو حاتم بن حبان البستي: وكان ممن فحش خطؤه وانفرد بمناكير. وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (٦٧٠).