٦٢٩٣ - عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدِّه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حين صدر من حنين وهو يريد الجعرانة سأله الناس حتى دنت به ناقته من شجرة، فتشبكت بردائه، فنزعته عن ظهره، فقال:((ردوا عليَّ ردائي، أتخافون أن لا أقسم بينكم ما أفاء الله عليكم؟ والذي نفسي بيده لو أفاء الله عليكم مثل سمر تهامة نعمًا لقسمته بينكم ثم لا تجدوني بخيلاً ولا جبانًا ولا كذابًا)) فلمَّا نزل قام في الناس، فقال:((أدُّوا الخائط والمخيط فإنَّ الغلول عار وشنارٌ على أهله يوم القيامة)) ثمَّ تناول من الأرض وبرةً من بعير أو شيئًا، ثم قال:((والذي نفسي بيده مالي مما أفاء الله عليكم ولا مثل هذه إلا الخمس والخمس مردود عليكم)). لمالك ولأبي داود والنسائي في ضمن حديث غزوة حنين (١).
(١) أبو داود (٢٦٩٤)، والنسائي ٦/ ٢٦٢ - ٢٦٤، ومالك ٢/ ٣٦٥. وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٧٨٨٣).