للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٦٣٦٩ - أبى بن كعبٍ: أن أبا هريرة قال: يا رسول الله ما أول ما رأيت من أمر النبوة؟ فقال: ((إني لفي صحراء ابن عشر سنين وأشهرٍ، وإذا بكلامٍ فوق رأسي، وإذا برجلٍ يقول لرجلٍ: أهو هو؟ قال: نعم فاستقبلاني بوجوهٍ لم أرها لخلقٍ قط، وأرواحٍ لم أجدها من خلقٍ قط، وثيابٍ لم أرها على أحدٍ قط، فأقبلا إلى يمشيان حتى أخذ كل واحدٍ منهما بعضدي لا أجد لأخذهما مسًا، فقال أحدهما لصاحبه: أضجعه أضجعه، فأضجعاني بلا قصرٍ ولا هصرٍ، فقال أحدهما لصاحبه: افلق صدره، فهوى أحدهما إلى صدري، ففلقها فيما أرى بلا دمٍ ولا وجعٍ، فقال له: أخرج الغل والحسد، فأخرج شيئًا كهيئة العلقة ثم نبذها فطرحها، فقال له: ... ادخل الرحمة والرأفة، فإذا مثل الذي أخرج شبيه الفضة، ثم هز إبهام رجلي اليمنى فقال: اغد واسلم، فرجعت لها أغدو بها رأفةً على الصغير ورحمةً)). للكبير. لابن أحمد (١).


(١) رواه عبد الله في ((زوائده على مسند أبيه)) ٥/ ١٣٩، وقال الهيثمي ٨/ ٢٢٢: رواه عبد الله ورجاله ثقات، وثقهم ابن حبان.