٦٣٨٣ - ابن مسعود: بينما النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي عند البيت، وأبو جهلٍ وأصحابه جلوسٌ وقد نحرت جزور بالأمس، فقال أبو جهلٍ: أيكم يقوم إلى سلا جزور بني فلانٍ فيأخذه فيضعه بين كتفيّ محمدٍ إذا سجد؟
فانبعث أشقى القوم فأخذه، فلما سجد - صلى الله عليه وسلم -
⦗٥٣٢⦘ وضعه بين كتفيه، فاستضحكوا، وجعل بعضهم يميل على بعضٍ، وأنا قائمٌ أنظرٌ لو كانت لي منعةٌ طرحته عن ظهره، والنبيُّ - صلى الله عليه وسلم - ساجدٌ ما يرفعُ رأسه، حتى انطلق إنسان فأخبر فاطمة، فجاءت وهي جويرية فطرحته عنه، ثم أقبلت عليهم تسبهم ... لما قضى صلاته رفع صوته، ثم دعا عليهم، وكان إذا دعا دعا ثلاثًا، وإذا سأل سأل ثلاثًا، ثم قال اللهمَّ عليك بقريشٍ، ثلاث مراتٍ، فلمَّا سمعوا صوته ذهب عنهم الضحك وخافوا دعوته، ثم قال:((اللهمَّ عليك بأبي جهلٍ بن هشامٍ، وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة، والوليد بن عتبة، وأمية بن خلفٍ وعقبة بن أبي معيطٍ)) وذكر السابع ولم أحفظه، فوالذي بعث محمدًا بالحق لقد رأيت الذي سمى صرعى، ثمّ سحبوا إلى القليب قليب بدرٍ (١).