٦٣٩٤ - على: انطلقت أنا والنبيُّ - صلى الله عليه وسلم - حتى أتينا الكعبة، فقال لي:((اجلس))، وصعد على منكبي، فذهبتُ لأنهض به، فرأى منِّي ضعفًا، فنزل وجلس لي، فقال:((اصعد على منكبي))، فنهض بي، فإنه يُخيلُ إلىَّ أني لو شئت لنلت أفق السماء، حتى صعدت على البيت وعليه تمثالٌ صفرٌ أو نُحاسٌ، فجعلتُ أزاولهُ عن يمينه وعن شماله، ومن بين يديه، ومن خلفه، حتى استمكنت منه، فقال لي - صلى الله عليه وسلم -: ((اقذف به))، فقذفت به فتكسر كما تنكسرُ القواريرُ، ثم نزلت فانطلقت أنا ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - نستبق، حتى توارينا بالبيوت خشية أن يلقانا أحدٌ من الناسِ (١).
(١) أحمد ١/ ٨٤، وأبو يعلى ١/ ٢٥١ (٢٩٢)، والبزار في ((البحر الزخار)) (٧٦٩)، وقال الهيثمي ٦/ ٢٣: رجال الجميع ثقات.