٦٤٦٨ - وعنه: إني لواقفٌ في الصف يوم بدرٍ، فنظرتُ عن يميني وعن شمالي، فإذا أنا بغلامين من الأنصار حديثة أسنانهما، فتمنيتُ أن أكون بين أضلع منهما، فغمزني أحدهما فقال: أي عم هل تعرف أبا جهل؟
قلت نعم، فما حاجتك إليه يا ابن أخي؟
قال: أخبرتُ أنه يسبُّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والذي نفسي بيده لئن رأيته لا يفارقُ سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا، فعجبتُ لذلك، وغمزني الآخر فقال لي مثلها، فلم أنشب أن نظرت إلى أبي جهلٍ يجولُ في الناس، فقلتُ: ألا تريان، هذا صاحبكما الذي تسألاني عنه، فابتدراهُ بسيفيهما فضرباه حتى قتلاه، ثم انصرفا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبراه، فقال:((أيكما قتله؟)) فقال كل واحدٍ منهما أن قتلته، فقال:((هل
⦗٥٧٠⦘ مسحتما سيفيكما))؟
قالا: لا، فنظر في السيفين، فقال:((كلاكما قتله))، وقضى - صلى الله عليه وسلم - بسلبه لمعاذ بن عمر بن الجموح، والرجلان معاذ بن عمرو بن الجموح، ومعاذ بن عفراء (١).