للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٦٥٠٦ - وعنه: كان الذي أسر العباس أبو اليسر، فقال له النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((كيف أسرته)

فقال: أعانني عليه رجلٌ ما رأيته قبل ولا بعد، هيئته كذا

⦗٥٨٠⦘ وكذا، قال: لقد أعانك عليه ملكٌ كريمٌ، فقال للعباس: ((افد نفسك وابن أخيك عقيلاً ونوفل بن الحارث وحليفك عتبة) قال: فإني كنتُ مسلمًا قبل ذلك وإنما استكرهوني، قال: ((الله أعلم بشأنك، إن يكُ ما تَّدعي حقًا فالله يجزيك بذلك، فافد نفسك))، وقد كان - صلى الله عليه وسلم - قد أخذ منه عشرين أوقية ذهبٍ، فقال: يا رسول الله احسبها لي من فدائي، قال: ((لا، ذاك شيءٌ أعطانا الله منك)) قال: فإنه ليس لي مالٌ، قال: ((فأين المال الذي وضعته بمكة حين خرجت عند أمِّ الفضل؟

فقلت: إن أصبت في سفري هذا فللفضل كذا ولقثمٍ كذا ولعبد الله كذا))، قال: فوالذي بعثك بالحق ما علم به أحدٌ من الناس غيري وغيرها، وإني أعلم أنك رسولُ الله. لأحمد براولم يسم (١).


(١) أحمد ١/ ٣٥٣، وقال الهيثمي ٦/ ٨٦: فيه راوٍ لم يسمه، وبقية رجاله ثقات.