٦٥٢٠ - جابر: رفعه: ((من لكعب بن الأشرف؟ فإنه قد آذى الله ورسوله))، قال محمد بن مسلمة: يا رسول الله أتحب أن أقتله؟
قال: نعم، قال: ائذن لي فلأقل قال: ((قل))، فأتاه فقال له وذكر ما بينهم، وقال: إنَّ هذا الرجل قد أراد صدقةً، فقد عنَّانا، فلمَّا سمعه، قال: وأيضًا والله لتملنَّه، قال: إنَّا قد اتبعناه الآن، ونكره أن ندعه حتى ننظر إلى أيِّ شيءٍ يسيرُ أمره، وقد أردتُ أن تسلفني سلفًا، قال: فما ترهنني؟
ترهنني نساءكم، قال: أنت أجملُ العرب، أنرهنك نساءنا؟
قال: ترهنوني أولادكم؟
قال: يسبُّ ابن أحدنا، فيقال: رهن في وسقين من تمرٍ، ولكن نرهنك اللأمة يعني السلاح، قال: نعم، قال: نعم، وواعده أن يأتيه بالحارث وأبي عبس بن جبرٍ وعبَّاد بن بشرٍ، فجاءوا فدعوه ليلاً فنزل إليهم، قالت له امرأته: إني لأسمع صوتًا كأنَّه صوت دمٍ، قال: إنما هو محمد ورضيعى أبو نائلة، إنَّ الكريم لو دعى إلى طعنةٍ ليلاً لأجاب، قال محمد: إني إذا جاء فسوف أمدُّ يدي إلى رأسه فإذا استمكنت فدونكم، فلمَّا نزل، نزل وهو متوشحٌ، فقالوا: نجدُ منك ريح الطيب، قال: نعم، تحتي فلانةٌ هي أعطر نساء
⦗٥٨٦⦘ العرب، قال: فتأذن لي أن أشمَّ منه؟
قال: نعم، فشمَّ، فتناول، ثم قال: أفتأذن لي أن أعود؟
فاستمكن من رأسه، ثم قال: دونكم فقتلوه (١). للشيخين.