٦٥٥٠ - عائشةُ عن أبيها: لمَّا انصرف الناسُ عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، كنتُ أول من فاء إليه، فجعلتُ أنظرُ إلى رجلٍ يُقاتل بين يديه، فقلت: كن طلحة، ثم نظرتُ فإذا أنا بإنسانٍ خلفي كأنه طائرٌ فإذا هو أبو عبيدة بن الجراح، وإذا طلحة بين يديه صريعًا، قال:((دونكم أخوكم، فقد أوجب))، فتركناهُ وأقبلنا عليه - صلى الله عليه وسلم - فإذا قد أصابه في وجهه سهمان، فأردتُ أن أنزعهما، فمازال أبو عبيدة يسألني ويطلبُ إلىَّ حتى تركته فنزع أحد السهمين، وأزمَّ عليه بأسنانه فقلعهُ وانتدرت إحدى ثنتيه، ثم لم يزل يسألني ويطلب إلىَّ أن أدعه ينزع الآخر، فوضع ثنيته على السهم وأزمَّ عليه كراهية أن يؤذي النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - إن تحوَّل، فنزعه وانتدرت ثنيته، فكان أبو عبيدة أهتم الثنايا. للبزار بإسحاق بن يحيى بن طلحة متروك.
قلت: لكنه من رجال الترمذي وابن ماجة وللحديث طرقٌ (١).
(١) أخرجه البزار في ((البحر الزخار)) ١/ ١٣٢ (٦٣). وقال الهيثمي ٦/ ١١٢: وفيه: إسحاق بن يحيى بن طلحة وهو متروك.