٦٥٧٧ - سلمة بن الأكوع: غزونا فزارة وعلينا أبو بكرٍ، فلمَّا كان بيننا وبين الماء ساعةٌ، أمرنا فعرسنا، ثم شنَّ الغارة، فورد الماء، فقتل من قتل عليه، وسبي من سبي، وأنظر إلى عنقٍ من الناس فيهم الذراري فخشيتُ أن يسبقوني إلى الجبل، فرميتُ بسهمٍ بينهم وبين الجبل فلمَّا رأوا السهم وقفوا، فجئتُ بهم أسوقهم وفيهم امرأةٌ من بني فزارة عليها قشع من أدمٍ، قال: القشع النطعُ، معها ابنةٌ لها من أحسن العربِ، فسقتهم حتى أتيتُ بهم أبا بكرٍ، فنفلني ابنتها، فقدمنا المدينة وما كشفتُ لها ثوبًا، فلقيني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في السوق، فقال يا سلمة:((هب لي المرأة))، فقلتُ يا رسول الله: لقد أعجبتني وما كشفتُ لها ثوبًا، ثم لقيني من الغد في السوق، فقال يا سلمة:((هب لي المرأة لله أبوك)) فقلت: هي لك يا رسول الله، فوالله ما كشفت لها ثوبًا، فبعث بها - صلى الله عليه وسلم - إلى أهل مكة ففدى بها ناسًا من المسلمين قد أسروا بمكة (١). لمسلم وأبي داود.