٦٦٤٩ - ميمونة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بات عندها فقام ليتوضأ فسمعته يقول في متوضأه:((لبيك لبيك)) ثلاثًا نصرت نصرت ثلاثًا فلما خرج قلت: يا رسول الله سمعتك تقول كذا كأنك تكلم إنسانًا فهل معك أحد؟ قال:((هذا راجز بني كعب يستصرخني ويزعم أن قريشًا أعانت عليهم بكر بن وائل)) ثم خرج فأمر عائشة أن تجهزه فدخل عليها أبو بكر فقال: ما هذا الجهاز؟ والله ما هذا بزمان غزو بني الأصفر فأين يريد - صلى الله عليه وسلم -؟ قالت: والله لا علم لي فأقمنا ثلاثًا ثم صلى الصبح بالناس فسمعت الراجز ينشد:
يا رب إني ناشد محمدا ... حلف أبينا وأبيه الأتلدا
إنا ولدناك فكنت ولدا ... ثمت أسلمنا فلم تنزع يدا
إن قريشًا أخلفوك الموعدا ... ونقضوا ميثاقك المؤكدا
وزعموا أن ليس تدعوا أحدا ... فانصر هداك الله نصرا أبدا
وادع عباد الله يأتوا مددا ... فيهم رسول الله قد تجردا
إن سيم خسفا وجهه تربدا
فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((لبيك لبيك)) ثلاثًا ((نصرت نصرت)) ثلاثًا ثم خرج - صلى الله عليه وسلم - وقال:((اللهم عم عليهم وخبرنا حتى نأخذهم بغتة)) حتى نزل بمر
⦗٥١⦘ الظهران فذكر قصة أبي سفيان وحكيم وبديل وأن العباس سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يؤمن له من آمن قال:((قد أمنت من أمنت ماخلا أبا سفيان)) فقال: يا رسول الله لا تحجر عليَّ فقال: ((من أمنت فهو آمن)) فذهب بهم إليه ثم خرج بهم، وتوضأ النبي - صلى الله عليه وسلم - وابتدر المسلمون وضوءه ينتضحونه في وجوههم، فقال أبو سفيان: يا أبا الفضل لقد أصبح ملك ابن أخيك عظيمًا. فقال: ليس بملك ولكنها النبوة. للكبير بضعف (١).
(١) الطبراني ٢٣/ ٤٣٣ - ٤٣٥، وقال الهيثمي ٦/ ١٦٤: فيه يحيى بن سليمان بن نضلة وهو ضعيف.