٦٦٦٩ - أبو موسى: لما فرغ النبي - صلى الله عليه وسلم - من
⦗٦٢⦘ غزوة حنين بعث أبا عامر على جيش إلى أوطاس، فلقى دريد بن الصمة، فقتل دريد وهزم الله أصحابه، وبعثني مع أبي عامر، فرمي أبو عامر في ركبته رماه جشمى بسهم، فقلت يا عم، من رماك؟ فقال: ذاك قاتلي، فلحقته، فلما رآني ولى فاتبعته، وجعلت أقول له: ألا تستحي ألا تثبت؟ فكف فاختلفنا ضربتين فقتلته، فقلت لأبي عامر: قتل الله صاحبك، قال: فانتزع هذا السهم، فنزعته فنزا منه الماء وقال: يا ابن أخي، أقرأ النبي - صلى الله عليه وسلم - السلام، وقل له يستغفر لي، فاستخلفني أبو عامر فمات، فرجعت فدخلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - في بيته على سرير مرمل وعليه فراش قد أثر رمال السرير بظهره وجنبيه، فأخبرته بخبرنا وخبر أبي عامر، وقال: قل له: استغفر لي، فدعا بماء فتوضأ ثم رفع يديه فقال:((اللهم اغفر لعبيد أبي عامر))، ورأيت بياض إبطيه ثم قال:((اللهم اجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك -أومن الناس)) فقلت: ولي فاستغفر، فقال:((اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه، وأدخله يوم القيامة مدخلاً كريمًا)) (١).