للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٦٦٩٧ - عصام المزني: كان - صلى الله عليه وسلم - إذا بعث جيشًا أو سرية يقول لهم: ((إذا رأيتم مسجدًا أو سمعتم مؤذنًا فلا تقلتوا أحدًا))، فبعثنا في سرية وأمرنا بذلك، فخرجنا نسير في أرض تهامة، فأدركنا رجلاً يسوق ظعائن، فعرضنا عليه الإسلام، فقلنا: أمسلم أنت؟ قال: وما الإسلام؟ فأخبرناه فإذا هو لا يعرفه، قال: فإن لم أفعل فماذا أنتم صانعون؟ قلنا: نقتلك. فقال: فهل أنتم منظري حتى أدرك الظعائن؟ فقلنا: نعم. ونحن مدركوه، فخرج فإذا امرأة في هودجها فقال: أسلمي حبيش قبل انقطاع العيش. فقالت: أسلم عشرًا وتسعًا تترًا ثم قال:

أرأيتك إذ طاليتكم فوجدتكم ... بحلية أو أدركتكم بالخوانق

ألم يك حقًا أن ينول عاشق ... تكلف إدلاج السرى والودائق

فلا ذنب لي قد قلت إذ أهلنا معي أثيي بود قبل أن تشحط النوي ... أثيي بود قبل إحدى الصفائق

ج ... وينأى الأمير بالحبيب المفارق

ثم أتانا فقال: شأنكم، فقدمناه فضربنا عنقه، ونزلت الأخرى من هودجها فحنت عليه حتى ماتت. للكبير والبزار (١).


(١) ((الكبير)) ١٧/ ١٧٧ - ١٧٨، والبزار كما في ((كشف الأستار)) (١٧٣١)، وقال الهيثمي ٦/ ٢١٠: إسنادهما حسن.