٦٦٩٩ - ابن إسحاق: لما فرغ خالد بن الوليد من اليمامة بعث العلاء ابن الحضرمي إلى البحرين، وكان العلاء هو الذي بعثه النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى المنذر بن ساوى العبدي فأسلم المنذر، فأقام العلاء بها أميرًا للنبي - صلى الله عليه وسلم -، وارتدت ربيعة بالبحرين فيمن ارتد من العرب، إلا الجارود بن عمرو، فإنه ثبت على الإسلام ومن تبعه من قومه، واجتمعت ربيعة بالبحرين وارتدت وقالوا نرد المُلك في آل المنذر، فكلموا المنذر ابن النعمان بن المنذر، وكان يسمى الغرور، وكان يقول بعد حين أسلم وأسلم الناس وعليهم السيف: لست بالغرور، ولكني المغرور، فلما
⦗٧٤⦘ اجتمعت ربيعة البحرين ساروا إلى المسلمين فحصروهم بجواثا حتى كاد المسلمون أن يهلكوا من الجهد، فقال عبد الله بن حذف العامري في ذلك:
ألا أبلغ أبا بكر رسولا ... وفتيان المدينة أجمعينا
فهل لك في شباب منك أمسوا ... جميعا في جواثا محصرينا
توكلنا على الرحمن إنا ... وجدنا النصر للمتوكلينا
فيأتيهم العلاء فيمن معه من المسلمين من العرب والعجم فقتلوهم قتلا شديدًا، وانهزموا. للكبير مطولاً (١).
(١) الطبراني ١٨/ ٩٣ - ٩٥، وقال الهيثمي ٦/ ٢٢٠ - ٢٢١: رجاله ثقات إلى ابن إسحاق.