٦٧٠٤ - الحارث الأعور: مررتُ في المسجد فإذا الناسُ يخوضون في الأحاديث، فدخلتُ على عليٍّ فأخبرتهُ، فقال: أو قد فعلوها؟
قلت: نعم، قال: أما إني سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:((ألا إنها ستكون فتنة، قلتُ: فما المخرجُ منها يا رسول الله؟
قال: كتابُ الله فيه نبأ ما قبلكم، وخبرُ ما بعدكم، وحكمُ ما بينكم، هو الفصل ليس بالهزل، من تركهُ من جبارٍ قصمهُ الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضلهُ الله، وهو حبلُ الله المتينُ، وهو الذكرُ الحكيمُ، وهو الصراطُ المستقيمُ، وهو الذي لا تزيغُ به الأهواءُ، ولا تلتبس به الألسنةُ، ولا تشبعُ منه العلماءُ، ولا يخلقُ على كثرة الردّ، ولا تنقضي عجائبه، وهو الذي لم تنته الجنُّ إذ سمعته حتى قالوا:{إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ}[الجن: ٢] من قال به صدق، ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيمٍ، خذها إليك يا أعورُ)) (١). للترمذي.
(١) الترمذي (٢٩٠٦)، وقال: حديث غريب، والدارمي (٣٣٣١)،وأحمد ١/ ١٩،وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (٥٥٤).