٦٩٣٧ - وله أيضًا: أنَّ تميمًا قال: برئ الناسُ من هذه الآية غيري وغير عديٍّ بن بداءٍ، وكانا نصرانيين يختلفان إلى الشامِ قبلَ الإسلام، وقدم عليها مولى لبني سهمٍ، ومعهُ جامٌ من فضةٍ يريدُ به الملكَ وهو أعظمُ تجارتهِ، فمرض فأوصى به إليهما وأمرهما أن يُبلغا ما ترك أهله، فلمَّا مات أخذنا الجام فبعناه بألفِ درهمٍ، ثم اقتسمناهُ أنا وعديّ، فلمَّا قدمنا إلى أهلهِ دفعنا لهم ما كان معنا ففقدوا الجام، فسألونا فقلنا: ما ترك غير هذا، فلمَّا أسلمتُ تأثمتُ من ذلك، فأتيتُ أهلهُ فأخبرتُهم الخبر، أديتُ إليهم خمسمائة درهمٍ، وأخبرتُهم أنَّ عند صاحبي مثلهُا، فأتَوا بهِ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فسألهمْ البينةَ، فلم يجدُوا، فأمرهم أن يستحلفُوهُ بما يعظمُ على أهلِ دينهِ، فحلفَ، فأنزل الله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ} إلى قوله {بَعْدَ أَيْمَانِهِمْ}[المائدة: ١٠٦ - ١٠٨] فقامَ عمرو بنُ العاصِ ورجلٌ آخرُ فحلفا، فنزعتُ الخمسَ مائةَ درهمٍ من عديّ. وقال الترمذي: ليس إسنادهُ بصحيحٍ (١).
(١) الترمذي (٣٠٥٩). وقال الترمذي هذا حديث غريب وليس إسناده بصحيح وأبو النضر الذي روى عنه محمد بن إسحق هذا الحديث هو عندي محمد بن السائب الكلبي يكنى أبا النضر وقد تركه أهل العلم بالحديث وهو صاحب التفسير سمعت محمد بن إسمعيل يقول محمد بن السائب الكلبي يكنى أبا النضر ولا نعرف لسالم أبي النضر المدني رواية عن أبي صالح مولى أم هانئ وقد روي عن ابن عباس شيء من هذا على الاختصار من غير هذا الوجه. وقال الألباني في ضعيف الترمذي (٥٨٦): ضعيف جدا.