للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٧١٠٤ - ومنها: قامَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فىَّ خطيبًا، فتشهدَ ثم قال: ((أمَّا بعدُ: فأشيروا علىّ في أناسٍ أبنوا أهلي، وأيمُ الله ما علمتُ على أهلي من سوءٍ قطُّ، وأبنوهم بمنٍ؟

والله ما علمتُ عليهِ من سوءٍ قطُّ، ولا دخلَ بيتي قطُّ إلا وأنا حاضرٌ، ولا غبتُ في سفرٍ إلا غاب معي))، فقامَ سعدُ بنُ معاذ بنحوه وفيه: فلمَّأ كانَ مساءُ ذلكَ اليومِ خرجتُ لبعضِ حاجتي ومعى أمُّ مسطحٍ، فعثرت، وقالت: تعس مسطحٌ، فقلتُ لها: أي أمِّ، أتسبينَ ابنكِ؟

فسكتت ثم عثرت الثانية، فقالت: تعس مسطح، فقلتُ لها، أي أمِّ أتسبين ابنكِ؟

ثم عثرت الثالثة، فقالت: تعسَ مسطَحٌ، فانتهرْتها، فقالت والله ما أسبُّهُ إلا فيك، فقلتُ: في أيِّ شأني؟

فبقرت الحديث، فقلتُ: وقد كان هذا؟

قالت: نعم والله، فرجعتُ إلى بيتي كأنَ الذي خرجتُ لهُ لا أجدُ منهُ قليلاً ولا كثيرًا ووكعتُ. بنحوه.

وفيه: وبكيتُ، فسمعَ أبو بكرٍ صوتي وهو فوق البيتِ يقرأ، فنزل، فقال لأمي: ما شأنُها؟

فقالت: بلغها الذي ذُكر من شأنها، ففاضت عيناهُ، وقال: أقسمتُ عليك يا بُنيةُ إلا رجعتِ إلى بيتكِ، فرجعتُ، ولقد جاءَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بيتي، فسأل عني خادمي، فقالت: لا والله ما علمتُ عليها عيبًا، إلا أنها كانت ترقدُ حتى تدخلَ الشاةُ فتأكلُ خبزها، أو عجينَها، وانتهرها بعض أصحابه، فقال: اصدقي رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أسقطوا لهابهِ، فقالت: سبحان الله، والله ما علمتُ عليها إلا ما يعلمُ الصائغُ على تبر الذهبِ الأحمر.

⦗١٧٣⦘ وفيه: فأصبح أبواي عندي فلم يزالا حتى دخل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -. بنحوه.

وفيه: والتمستُ اسم يعقوب، فلم أقدر عليه إلا أبا يوسف.

وفيه: أبشري يا عائشةُ فقد أنزلَ الله براءتكِ، قالت: وكنت أشدَّ ما كنتُ غضبًا، فقال لي أبواي: قومي إليهِ، فقلتُ: لا والله لا أقومُ إليهِ ولا أحمدهُ ولا أحمدكما، ولكن أحمدُ الله الذي أنزل براءتي، لقد سمعتموهُ فما أنكرتموهُ ولا غيرتموهُ (١).


(١) البخاري تعليقًا (٤٧٥٧)، ومسلم (٢٧٧٠) ٥٨.