للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٧١٦٢ - ومنها: قال: كانَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - عروسًا بزينب، فقالت لي أمُّ سليمٍ: لو أهدينا لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - بهديةً، فقلتُ لها افعلي، فعمدت إلى تمرٍ وسمنٍ وأقطٍ، فاتخذت حيسةً في برمةٍ، فأرسلت بها معي إليهِ، فانطلقتُ بها إليهِ، فقال: ((ضعها))، ثم أمرني، فقال لي: ((ادعُ رجالاً سماهم، وادعُ لي من لقيت))، ففعلتُ الذي أمرني، فرجعتُ فإذا البيتُ غاصٌ بأهلِهِ، ورأيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - وضعَ يدهُ في تلكَ الحيسةِ، وتكلَّمَ بما شاء الله، ثم جعلَ يدعُو عشرةً عشرةً يأكلونَ منهُ، يقولُ لهم: ((اذكروا اسمَ الله، وليأكل كلُ رجلٍ مما يليه)) حتى تصدعُوا كلُّهم، فخرجَ من خرج، وبقى نفرٌ يتحدثون، ثم خرج - صلى الله عليه وسلم - نحو الحجراتِ، وخرجتُ في أثرهِ، فقلتُ: إنهم قد ذهبوا، فرجع فدخل البيتَ، وأرخى الستر، وإني لفي الحجرةِ، وهو يقولُ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلوا بُيُوتَ النَّبِي} إلى {مِنَ الْحَقّ} [الأحزاب: ٥٣] (١).


(١) البخاري معلقًا (٥١٦٣).