للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٧١٧٣ - وفي روايةٍ: ((أنَّ موسى كان رجلاً حييًا ستِّيرًا، لا يُري شيئٌ من جلده استحياءً منهُ، فآذاهُ من آذاهُ من بنى إسرائيل، فقالوا: ما يستترُ هذا التستر إلا من عيب بجلده، إمَّا برصٍ وإمَّا أدرةٍ وإمَّا آفةٍ. وإنَّ الله أراد أن يبرئهُ مما قالُوا: فخلا يومًا وحده، فوضع ثيابهُ على الحجر، ثم اغتسل، فلمَّا فرغ، أقبلَ إلى ثيابه؛ ليأخذها وإنَّ الحجرَ عدا بثوبهِ، فأخذ موسى عصاهُ وطلب الحجر، وجعل يقولُ: ثوبي حجرُ، ثوبي حجرُ)). بنحوه.

وفيه: فوالله إنَّ بالحجرِ لندبًا من أثر ضربه ثلاثًا أو أربعًا أو خمسًا، فذلك قولهُ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ الله مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ الله وَجِيهاً} [الأحزاب:٦٩] هما للشيخينِ (١).


(١) البخاري (٣٤٠٤)، مسلم (٣٣٩).