٧٢١٦ - علقمةُ قلتُ لابنِ مسعودٍ: هل صحبَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - ليلةَ الجنِّ منكُم أحُد؟
قالَ: ما صحبهُ منَّا أحدٌ، ولكنَّا كنَا معهُ ذاتَ ليلةٍ ففقدناهُ، فالتمسناهُ في الأوديةِ والشعابِ، فقلنَا استُطيرَ أو اغتيلَ، فبتنَا بشرِّ ليلةٍ باتَ بها قومٌ،
⦗١٩٩⦘ فلمَّا أصبحنا إذا هُو جاءَ من قبلِ حراءٍ، فقلنَا يا رسولَ الله: فقدناك فطلبناكَ فلم نجدكَ، فبتنا شر ليلةٍ باتَ بها قومٌ، قالَ:((أتاني داعي الجنِّ، فذهبتُ معهُ، فقرأتُ عليهمُ القرآن)). فانطلقَ بنا فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم، وسألوه الزاد فقالَ:((لكُم كلُّ عظمٍ ذكر اسمُ الله عليهِ يقعُ في أيديكُم، أوفرُ ما يكونُ لحمًا، وكلُّ بعرةِ علفٍ لدوابكُم)) فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((فلا تستنجُوا بهما فإنهما طعامُ إخوانكُم)) (١).