للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٧٤٦٥ - ابن عباس: أن رجلاً أتى النبي، فقال: إني رأيت الليلة في المنام كأن ظلة (١) تنطف السمن والعسل، وأرى الناس يتكففون منها بأيديهم، فالمستكثر، والمستقل، وإذا بسبب واصل من الأرض إلى السماء فأراك أخذت به فعلوت، ثم أخذ به رجل آخر فعلا به، ثم أخذ به رجل آخر فعلا به، ثم أخذه رجل آخر فانقطع به، ثم وصل به فعلا، فقال أبو بكر: يا رسول الله بأبي أنت وأمي والله لتدعني فأعبرها، فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((اعبر)). قال أبو بكر: أما الظلة فظلة الإسلام، وأما الذي ينطف من السمن والعسل فالقرآن والمستقل، وأما السبب الواصل من السماء إلى الارض فالحق الذي أنت عليه، تأخذ به فيعليك الله، ثم يأخذ به رجل من بعدك فيعلو به، ثم يأخذ به رجل فيعلو به، ثم يأخذ به رجل آخر فينقطع به، ثم يوصل له فيعلو به، فأخبرني يا رسول الله بأبي أنت وأمي أصبت أم أخطأت؟ قال: ((أصبت بعضًا، وأخطأت بعضًا)) قال فوالله تحدثني بالذي أخطأت، قال: ((لا تقسم)). للشيخين والترمذي وأبي داود (٢).


(١) الظلة: السحابة.
(٢) البخاري (٧٠٤٦)، ومسلم (٢٢٦٩).