٧٥٨٦ - محمد بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف: أنَّهُ سمعَ أباهُ يقولُ: اغتسل أبي سهلُ بن حنيفٍ بالخرارِ، فنزع جبةً كانت عليهِ، وعامرُ بن ربيعةَ ينظرُ إليهِ، وكان سهلٌ شديدَ البياضِ، وحسنَ الجلدِ، فقال عامرُ: ما رأيتُ كاليومِ ولا جلدَ مخبأة عذراءَ، فوعك سهل مكانهُ، واشتدَّ وعكهُ، فأخبر النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - بوعكهِ، فقيل لهُ: ما يرفعُ رأسهُ، وقد كان اكتتب في جيشٍ، فقالوا لهُ: هو غيرُ رائحٍ معكَ يا رسول الله، والله ما يرفعُ رأسهُ قال:((فهل تتهمُون لهُ أحداً؟)) قالُوا: عامرُ بن ربيعةَ، فدعاهُ فتغيَّظ عليهِ، وقالَ:((علام يقتُلُ أحدكم أخاهُ؟ ألا بركت؟ اغتسل له)): فغسل عامرٌ وجههُ ويديهِ ومرفقيهِ وركبتيه وأطرافَ رجليهِ وداخلة إزارهِ، في قدح، ثمَّ صبَّ عليهِ من ورائهِ فبرئ سهلٌ من ساعتهِ. وفي روايةٍ: فراحَ سهلٌ مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ليس به بأسٌ. لمالكٍ (١).