للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٧٩١٦ - عليّ بن سهل أن أباه قال: بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزاة، فلما بلغت المغار استحثثت فرسي، وسبقت أصحابي، فقلت لهم: قولوا لا إله إلا الله، تحرزوا منا أموالكم، ودماءكم، فقالوها، فلامني أصحابي، وقالوا أحرمتنا الغنيمة، فلما قدمنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخبروه بالذي صنعت، فدعاني وحسن لي فعلي في الجهاد، وقال: ((أما إن الله قد كتب لك من كل إنسانٍ منهم خيراً، وقال لي: أما إني سأكتب لك بالوصاة على قومك))، فكتب لي كتاباً وختم عليه ودفعه إلى. لرزين (١).

قلت: كذا في الأصل والحديث في آخر أبي داود في باب ما يقول إذا أصبح بما حاصله قال أبو داود: ثنا

⦗٣٢٨⦘ علىُّ بن سهل الرمليّ ومحمد بن المصفىَّ، ثنا الوليد، ثنا عبد الرحمن بن حسان الكناني ثني مسلم بن الحارث بن مسلم التميمي، قال عليّ: أن أباه حدثه قال: بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سريةٍ فلما بلغت المغار استحثثت فرسي، فسبقت أصحابي، وتلقاني الحىُّ بالرنين، فقلت لهم قولوا: لا إله إلا الله تحرزوا، فقالوها، فلامني أصحابي وقالوا: أحرمتنا الغنيمة، فلما قدمنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخبروه بالذي صنعت، فدعاني، فحسَّن لي ما صنعت، وقال: ((أما إن الله قد كتب لك من كل إنسان منهم كذا وكذا) قال عبد الرحمن: فأنا نسيتُ الثواب، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أما إني سأكتب لك بالوصاة بعدي) قال: ففعل وختم عليه ودفعه إلي، وقال لي: ثم ذكر معناه، وقال ابن المصفَّى: سمعت الحارث بن مسلم يحدث عن أبيه انتهى فعلم أن الحديث لمسلم بن الحارث، ويقال له الحارث بن مسلمٍ، عن أبيه لا لعلىِّ بن سهلٍ كما توهمه رزين، من تعقيد لفظ أبي داود كعادته في التعقيد في تأدية الحديث، ورحم الله المصنِّف تبع هنا رزيناً وأخرج الحديث في الجهاد لأبي داود عن الحارث بن مسلمٍ، كما عند ابن المصفَّى، والنسخة التي عندي من رزين فيها الحديث عن عليِّ بن سهل، لكن لفظ متن الحديث هو لفظ أبي داود، وأجد بها كثرة الاختلاف لما يسنده المصنف لرزين، والله أعلم.


(١) أبو داود (٥٠٨٠)، وقال الألباني في ضعيف أبي داود (١٠٨٤): ضعيف.