٨٣٢٥ - أبو هريرة: بينما يهوديٌّ يعرض سلعته أعطى بها شيئًا كرهه، فقال: لا والذي اصطفى موسى على البشرِ، فسمعهُ رجلٌ من الأنصار فقام فلطمَ وجههُ، فقال: تقولُ والذي اصطفى موسى على البشرِ، والنبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بين أظهرِنا؟
فذهبَ إليه فقال: يا أبا القاسمِ، إنَّ لي ذمةً وعهدًا، فما بالُ فلان لطمني؟ فقال:((لم لطمتَ وجههُ؟)) فذكره، فغضبَ - صلى الله عليه وسلم - حتى رؤى في وجههِ، ثم قال:((لا تفضلوا بين أنبياءِ الله، فإنَّه ينفخ في الصورِ فيصعقُ من في السمواتِ ومن في الأرضِ إلا ما شاء الله، ثم ينفخُ فيه أخرى، فأكون أولُ من يبعثُ، فإذا موسى آخذٌ بالعرش، فلا أدرى أحوسبَ بصعقهِ الطورِ أم بعثَ قبلي؟ ولا أقولُ إن أحدًا أفضل من يونسَ بن متَّى)). للشيخين، ولأبي داود، والترمذي نحوه (١).