للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٨٤٢٨ - ابن عمر: قال: ما سمعتُ عمر يقولُ لشيءٍ قطُّ إنِّي لأظنُّه كذا إلا كان كما يظنُّ، بينما عمرُ جالسٌ إذ مرَّ به رجلٌ جميلٌ فقال: لقد أخطأ ظنِّي أو إنَّ

⦗٤٢٩⦘ هذا على دينهِ في الجاهليةِ، أو لقد كان كاهنهُم على الرجلِ، فدعي له، فقال له ذلك: فقال ما رأيتُ كاليوم استُقبلَ به رجلٌ مسلمٌ، قال فإنِّي أعزمُ عليكَ إلا ما أخبرتني، قال: كنتُ كاهنُهم في الجاهليةِ، قال: فما أعجبَ ما جاءتك به جنيتُكَ؟ قال: بينما أنا يوماً في السوق جاءتني أعرفُ فيها الفزعَ، قالت: ألم ترى الجنَّ وإبلاسها، ويأسها من بعد إيناسها، ولحوقها بالقلوص وأحلاسها، قال عمرُ: صدقَ، بينا أنا نائمٌ عند آلهتهم، إذ جاءَ رجلٌ بعجلٍ فذبحهُ، فصرخَ به صارخٌ لم أسمع صارخًا قطُّ أشدَّ صوتًا منه يقولُ: يا جليح أمرُ نجيح رجلٌ فصيحٌ يقولُ: لا إله إلا الله، فوثب القومُ، قلتُ: لا أبرحُ حتَّى أعلمَ ما وراءَ هذا، ثمَّ نادى يا جليح أمرُ نجيحٍ رجلٌ فصيحٌ يقولُ: لا إله إلَاّ الله، فقمتُ فما نشبنا أن قيل هذا نبيٌ. للبخاري (١).


(١) البخاري (٣٨٦٦).