٨٤٦٥ - عبد الله بنُ عمروٍ الخزاعي: عن أبيه قالَ: دعاني النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - وأرادَ أن يبعثني بمالٍ إلى أبي سفيانَ بمكةَ ليقسمه في قريشٍ بعد الفتحِ فقال:((التمس صاحبًا))، فجاءني عمروُ بنُ أميةَ الضمريِّ فقالَ: بلغني أنَّكَ تريدُ الخروجَ إلى مكةَ وتلتمسُ صاحبًا، قلتُ: أجلْ، قالَ: فأنا لك صاحبٌ، فجئتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فقلتُ: قد وجدتُ صاحباً، قال:((مَنْ؟)) قلتُ: عمرو بن أميةَ، قال:((إذا هبطت بلاد قومِه فاحذره، فإنه قد قالَ القائلُ: أخوك البكري لا تأمنه))، فخرجنا حتى إذا كُنا بالأبواءِ قال: إني أريد حاجةً إلى قومي، ووددتُ أن تلبث لي قليلاً، فقلتُ: انصرف راشدًا، فلما وليَّ ذكرتُ قولَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فشددتُ على بعيري فخرجتُ أوضعه، حتى إذا كنتُ بالأصافرِ إذا هو يعارضني في رهطٍ، فأوضعتُ فسبقتُه، فلما رآني قد فته جاءني فقال: قد كانت لي إلى قومي حاجةٌ، قلتُ: أجل، ومضينا حتى قدمنا مكةَ فدفعتُ المالَ إلى أبي سفيانَ (١). لأبي داود.
(١) أبو داود (٤٨٦١)،وقال المنذري ٧/ ٢٠٥: في إسناده: محمد بن إسحاق بن يسار، وفيه مقال، وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (١٠٣٦).