٨٦٠٩ - أبو الدرداء: كنتُ جالسًا عند النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - إذ أقبلَ أبو بكرٍ آخذًا بطرفِ ثوبهِ حتى أبدى عن ركبتيه، فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((أما صاحبُكم فقد غامر فسلم))، فقال: إني كان بيني وبين ابن الخطاب شيءٌ فأسرعتُ إليه ثم ندمتُ، فسألتُه أن يغفر لي، فأبى عليّ، فأقبلتُ عليك، فقال:((يغفر الله لك يا أبا بكر ثلاثًا))، ثم إن عمر ندم وأتى منزل أبي بكرٍ، فقال أثمَّ أبو بكر؟ قالوا: لا، فأتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فجعل وجه النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - يتمعرُ حتى أشَفق أبو بكر فجثى على ركبتيهِ وقال: والله يا رسولَ الله أنا كنتُ أظلمُ مرتين، فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله بعثني إليكم فقلتُم كذبت وقال أبو بكر صدقَ، وواساني بنفسهِ ومالهِ، فهل أنتم تاركوا لي صاحبي؟)) مرتين فما أوذي بعدها. للبخاري (١).