٨٦٥٤ - ابن عمر: وقد قال له رجلٌ مصريٌّ: إني سائلُك عن شيءٍ فحدثني، هل تعلمُ أنَّ عثمانَ فرَّ يومَ أحدٍ؟ قال: نعمْ. قال: تعلم أنه تغيبَ عن بدرٍ ولم يشهد؟ قال: نعم، قالَ: تعلم أنه تغيَّب عن بيعة الرضوانِ فلم يشهدها؟ قال: نعم، قال: الله أكبرُ، فقال ابنُ عمرَ: تعال أُبين لك، أمَّا فرارُه يوم أحدٍ: فأشهدُ أنَّ الله عفا عنه، وأما تغيبُهُ عن بدرِ: فإنه كانت تحته رقيةُ بنتُ رسولٍِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وكانت مريضةً، فقال له النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((إنَّ لك أجرَ رجلٍ ممن شهدَ بدرًا وسهمه))، وأمَّا تغيبُه عن بيعة الرضوانِ: فلو كان أحدٌ أعزَّ ببطنِ مكةَ من عثمان لبعثه، فبعث - صلى الله عليه وسلم - عثمانَ، وكانت بيعةُ الرضوانِ بعد ما ذهبَ عثمانُ إلى مكة، فقال - صلى الله
⦗٥٠٥⦘ عليه وسلم - بيده اليمنى ((هذه يدُ عثمانَ))، فضربَ بها على يدهِ، وقال هذه لعثمانَ، ثم قال ابنُ عمر: اذهب بها الآنَ معكَ. للبخاري والترمذي (١).