٨٩٠٦ - عمرو بن عبسة: كُنْتُ وَأَنَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ أَظُنُّ أَنَّ النَّاسَ عَلَى الضَّلَالَةٍ وَأَنَّهُمْ لَيْسُوا عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَعْبُدُونَ الْأَوْثَانَ فَسَمِعْتُ بِرَجُلٍ بِمَكَّةَ يُخْبِرُ أَخْبَارًا فَقَعَدْتُ عَلَى رَاحِلَتِي فَقَدِمْتُ عَلَيْهِ فَإِذَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مُسْتَخْفِيًا جرءاء عليه قومه. فتلطفت حتى دخلت عليه فقلت له: ما أنت؟ فقال «أنا نبي». فقلت: وما نبي؟ قال:«أرسلني الله»، فقلت: فبأي شيء أرسلك الله؟ قال:«أبصلة أرحام، وكسر الأوثان، وأن يوحد الله ولا يشرك به شيءٌ»، قلت له: فمن معك على هذا؟ قال «حر وعبد» ومعه يومئذ ممن آمن به أبو بكر وبلال قلت: إني متبعك، قال:«إنك لا تستطيع ذلك يومك هذا ألا ترى حالي وحال الناس؟ ولكن ارجع إلى أهلك فإذا سمعت أني قد ظهرت فأتني» فذهبت إلى أهلي، وقدم - صلى الله عليه وسلم - المدينة وكنت في أهلي، فَجَعَلْتُ أَتَخَبَّرُ الْأَخْبَارَ وَأَسْأَلُ النَّاسَ
⦗٥٦٦⦘ حِينَ قَدِمَ الْمَدِينَةَ حَتَّى قَدِمَ عَلَيَّ نَفَرٌ مِنْ أَهْلِ يَثْرِبَ فقلت: ما فعل هذا الرجل الذي قدم المدينة؟ فقالوا: الناس إليه سراع، وقد أراد قومه قتله فلم يستطيعوا ذلك، فقدمت المدينة فدخلت عليه فقلت: يا رسول أتعرفني؟ قال:«نعم أنت الذي لقيتني بمكة». فقلت بلى يا رسول الله، أخبرني عما علمك الله وأجهله، أخبرني عن الصلاة. لمسلم مطولاً (١).