٨٩٨٠ - عائشة: أن نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - كن حزبين: فحزب فيه عائشة وحفصة وصفية وسودة والحزب الآخر: أم سلمة وسائر أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقد كان المسلمون قد علموا حبه - صلى الله عليه وسلم - عائشة، فإذا كانت عند أحدهم هدية يريد أن يهديها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - آخرها حتى إذا كان - صلى الله عليه وسلم - في بيت عائشة ذهب صاحب الهدية بها إليه - صلى الله عليه وسلم - في بيت عائشة، فكلم حزب أم سلمة فقلن لها: كلمي النبي - صلى الله عليه وسلم - يكلم
⦗٥٨٢⦘ الناس فيقول: من أراد أن يهدي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - هدية فليهد له حيث كان من نسائه فكلمته أم سلمة بما قلن، فلم يقل لها شيئًا، فسألنها فقالت: ما قال لي شيئًا فقلن لها: كلميه فكلمته حِينَ دَارَ إِلَيْهَا أَيْضًا فَلَمْ يَقُلْ لَهَا شَيْئًا فَقَالَتْ: مَا قَالَ لِي شَيْئًا فَقُلْنَ لَهَا كَلِّمِيهِ حَتَّى يُكَلِّمَكِ فَدَارَ إِلَيْهَا فَكَلَّمَتْهُ فَقَالَ لَهَا: «لَا تُؤْذِينِي فِي عَائِشَةَ فَإِنَّ الْوَحْيَ لَمْ يَأْتِنِي وَأَنَا فِي ثَوْبِ امْرَأَةٍ إلا عَائِشَةَ» فقلت: أَتُوبُ إِلَى الله مِنْ أَذَاكَ يَا رَسُولَ الله ثُمَّ إِنَّهُنَّ دَعَوْنَ فَاطِمَةَ فأرسلنها إليه تقول: إن نساءك يسألنك العدل في بنت أبي بكر، فقال:«يا بنية ألا تحبين ما أحبه» فقالت: بلى، فرجعت إليهن فأخبرتهن، فقلن: ارجعي، فأبت أن ترجع، فأرسلن زينت بنت جحش، فأتته فأغلظت وقالت: إن نساءك ينشدنك الله العدل في بنت أبي قحافة، فرفعت صوتها ثلاثًا حتى تناولت عائشة وهي قاعدة فسبتها، حتى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لينظر إلى عائشة هل تكلم، فتكلمت ترد على زينب حتى اسكتتها، فنظر - صلى الله عليه وسلم - إلى عائشة فقال:«إنها ابنة أبي بكر»(١).