٩١٠٨ - أسير بن جبير: كان عمر إذا أتى عليه أمداد اليمن سألهم أفيكم أويس بن عامر؟ حتى أتى على أويس قال: أنت أويس بن عامر؟ قال: نعم, قال: من مراد ثم من قرن؟ , قال: نعم, قال: فكان بك برص فبرأت منه إلا موضع درهم؟ قال: نعم, قال: ألك والدة؟ قال: نعم قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:«يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم, له والدة هو بها بر, لو أقسم على الله لأبره, فإن استعطت أن يستغفر
⦗٢٠⦘ لك فافعل» , فاستغفرلي, فاستغفر له, فقال له عمر: أين تريد؟ قال: الكوفة, قال: ألا اكتب لك إلى عاملها؟ قال: أكون في غبراء الناس أحب إلىَّ, فلما كان من العام المقبل حج رجل من أشرافهم, فوافق عمر فسأله عن أويس, فقال: تركته رث البيت قليل المتاع قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:«يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن فذكره» , ثم قال:«فأتى أويسًا» فقال: استغفر لي؟ قال: أنت أحدث عهد بسفر صالح فاستغفر لي, قال: لقيت عمر؟ , قال: نعم, «فاستغفر له» , ففطن له الناس فانطلق على وجهه, قال أسير: وكسوته بردة, فكان كلما رآه إنسان قال: من أين لأويس هذه البردة. لمسلم (١).