٩١١١ - وفي رواية: أن زيد بن عمرو خرج إلى الشام يسأل عن الدين, فلقي عالمًا من اليهود فسأله عن دينهم, قال: لا تكون على ديننا حتى تأخذ بنصيبك من غضب الله, قال زيد: ما أفر إلا من غضب الله؟ ولا أحمل من غضب الله شيئًا أبدًا, وأنىّ أستطيعه؟ فهل تدلني على غيره؟ قال: ما أعمله إلا أن تكون حنيفًا, قال زيد وما الحنيف؟ قال: دين إبراهيم لم يكن يهوديًا ولا نصرانيًا ولا يعبد إلا الله, فخرج زيد فلقي عالمًا من النصارى فذكر مثله, فقال: لن تكون في ديننا حتى تأخذ بنصيبك من لعنة الله, قال: ما أفر إلا من لعنة الله ولا أحمل من لعنة الله ولا من غضبه شيئًا أبدًا, وأنى أستطيع فهل تدلني على غيره؟ قال: ما أعلمه إلا أن تكون حنيفًا, قال: وما الحنيف؟ قال دين إبراهيم لم يكن يهوديًا ولا نصرانيًا ولا يعبد إلا الله, فلما رأى زيد قولهم في إبراهيم خرج فلما برز رفع يديه وقال: اللهم اشهد أني على دين إبراهيم (١).