٩١٦٣ - وعنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ذكر: رجلاً من بني إسرائيل, سأل بعض بني إسرائيل أن يسلفه ألف دينار, فقال: ائتني بالشهداء أشهدهم, فقال كفى بالله شهيداً قال: فأتني بالكفيل, قال كفى بالله كفيلاً, قال: صدقت, فدفعها إليه إلى أجل مسمى, فخرج في البحر فقضى حاجته, ثم التمس مركباً يقدم عليه للأجل الذي أجله, فلم يجد مركباً, فاتخذ خشبة فنقرها فأدخل فيها ألف دينار وصحيفة منه إلى صاحبه, ثم زجج موضعها, ثم أتى بها البحر فقال: اللهم إنك تعلم أنى تسلفت من فلان ألف دينار فسألني كفيلاً, فقلت: كفى بالله كفيلاً, فرضى بك, سألني شاهدا فقلت: كفى بالله شهيداً فرضى بك, وإني
⦗٣٥⦘ جهدت أن أجد مركباً أبعث إليه الذي له فلم أقدر, وإني استودعكها فرمى بها في البحر حتى ولجت فيه, ثم انصرف وهو في ذلك يلتمس مركباً يخرج إلى بلده, فخرج الرجل الذي كان أسلفه ينظر لعل مركباً قد جاء بماله, فإذا بالخشبة التي فيها المال فأخذها لأهله حطباً, فلما نشرها وجد المال والصحيفة, ثم قدم الذي كان أسلفه وأتى بألف دينار, فقال: والله مازلت جاهداً في طلب مركب لآتيك بمالك فما وجدت مركباً قبل الذي جئت فيه, قال: فإن الله تعالى قد أدى عنك الذي بعثته في الخشبة, فانصرف بالألف دينار راشدًا. للبخاري (١).