٩٣٣٢ - أنس: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرَّ بأعرابي وهو يدعو في صلاته وهو يقول: يا من لا تراه العيون، ولا تخالطه الظنون، ولا يصفه الواصفون، ولا تغيِّره الحوادث ولا يخشى الدوائر، يعلم مثاقيل الجبال ومكاييل البحار، وعدد قطر الأمطار، وعدد ورق الأشجار، وعدد ما أظلم عليه الليل وأشرق عليه النهار، ولا
⦗٧٠⦘ تواري منه سماءُ سماءَ، ولا أرضٌ أرضًا، ولا بحر إلا يعلم ما في قعره، ولا جبل إلا يعلم ما في وعره، اجعل خير عمري آخره، وخير عملي خواتمه وخير أيامي يوم ألقاك فيه، فوكَّل النبي - صلى الله عليه وسلم - بالأعرابي رجلاً فقال: إذا صلَّى فائتني به، فلما صلَّى أتاه وقد كان أهدي له ذهبٌ من بعض المعادن، فلما أتاه الأعرابي وهب له الذهب وقال:«ممن أنت يا أعرابي؟» قال: من بني عامر بن صعصعة، قال:«هل تدري لم وهبت لك الذهب؟» قال: للرحم بيننا وبينك، قال:«إن للرحم حقًّا ولكن وهبت لك الذهب بحسن ثنائك على الله تعالى». للأوسط (١).
(١) " الأوسط " (٩٤٤٨)، وقال الهيثمي (١٠/ ١٦٠ ـ ١٦١) رجاله رجال الصحيح، غير عبد الله بن محمد بن أبي عبد الرحمن الأذرمي، وهو ثقة.