٩٥٩١ - أبو سعيد:«جلست في عصابة من ضعفاء المهاجرين، وإن بعضهم ليستتر ببعض من العري، وقارئ يقرأ علينا، إذ جاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فقام علينا، فسكت القارئ فسلم ثم قال: ما كنتم تصنعون؟ قلنا: يا رسول الله، كان قارئ لنا يقرأ علينا، وكنا نستمع إلى كتاب الله تعالى، فقال: «الحمد لله الذي جعل من أمتي من أمرت أن أصبر نفسي معهم» وجلس - صلى الله عليه وسلم - وسطنا ليعدل بنفسه فينا، ثم قال بيده هكذا، فتحلقوا وبرزت وجوههم فما رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - عرف منهم أحدًا غيري، ثم قال:«أبشروا صعاليك المهاجرين بالنور التام يوم القيامة تدخلون الجنة قبل أغنياء الناس بنصف يوم وذاك خمسمائة سنة» للترمذي وأبي داود (١).
(١) أبو داود (٣٦٦٦)، والترمذي (٢٣٥١)، وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه. وضعفه الألباني في "ضعيف سنن أبي داود" (٧٩٢)،إلا جملة دخول الجنة فصحيح.