للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

يوم القيامة بإتباعهم الباطل وخِفّته عليهم (١)، وحُقّ لميزان لا يوضع فيه إلا باطل أن يكون خفيفاً.

ألم تر يا عمر: إنما نزلت آية الرخاء مع آية الشدة، وآية الشدة مع آية الرخاء ليكون المؤمن راغباً راهباً؛ لا يرغب رغبة يتمنى فيها على الله ماليس له، ولا يرهب رهبة يلقي فيها بيديه (٢).

ألم تر يا عمر: إنما ذكر الله أهل النار بأسوأ أعمالهم فإذا دكرتهم قلت: إني لأرجو ألا أكون منهم، وأنه إنما ذكر أهل الجنة بأحسن أعمالهم - لأنه تجاوز لهم عما كان من سيِّء - فإذا ذكرتهم قلت: أين عملي من أعمالهم (٣).

فإن حفظت وصيتي فلا يكونن غائب أحب إليك من حاضر من الموت ولست بمعجزه)) (٤) (٥).

٣. الاعتناء بعلوم الأمم الأخرى وتوريثها توريثاً صحيحاً:

وهذا أعظم ما أسدته الأمة الإسلامية إلى الأمم


(١) أي: سهولة إقدامهم عليه.
(٢) كأن المراد: ييأس، والله أعلم.
(٣) أنظر إلى تواضع خير الأمة - رضي الله عنه - بعد نبينا - صلى الله عليه وسلم -.
(٤) ((الكامل)): ٢/ ٢٩٢ - ٢٩٣.
(٥) وهناك كتاب للإمام أبي حامد الغزالي بعنوان ((أيها الولد)) فيه بعض الوصايا النافعة، فأنظره للاستزادة إن شئت.

<<  <   >  >>