للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للبيت الأبيض للشؤون الثقافية (مارتن ساليفن) فقد استقال يوم ١٤ أبريل ٢٠٠٣، معتبراً أن نهب متحف بغداد كان مأساة يمكن توقعها ومنعها، وفي ذلك إشارة مباشرة على تواطؤ متعمد من قبل القوات الأمريكية لنهب وتدمير الآثار العراقية.

[أيد إسرائيلية]

هناك سؤال مهم طرحه (أحمد منصور) على ضيوفه في الندوة المشار إليها فقال: "ما هي مصلحة الولايات المتحدة وهي دولة كل حضارتها ٣٠٠ سنة تقريباً، ما هي مصلحتها في أن تدمر حضارة العراق وثقافتها وتاريخها الذي يمتد إلى خمسة آلاف سنه؟ ما هي مصلحة الولايات المتحدة في ذلك؟ ". فاجاب على ذلك (د. طالب البغدادي) موضحاً أن ذلك في مصلحة إسرائيل وأمريكا حيث قال: "والله لمصلحة الطرفين مثل ما قلنا، لمصلحة أمريكا في أهداف معينة، ولمصلحة إسرائيل في أهداف أخرى ... لمصلحة أمريكا أنها حطمت ودمرت بغداد, التي يعتبرها كل العرب العاصمة الثقافية تاريخياً للأمة العربية, وكذلك للأمة الإسلامية بشكل عام، وهذا معروف وما أريد الإسهاب به".

فرد عليه (أحمد منصور) قائلاً: "هناك اتهامات يا دكتور لأيدٍ خارجية في الموضوع، وهناك بعض التقارير ألمحت إلى وجود أيدٍ إسرائيلية من وراء هذا الأمر، على اعتبار وجود ثروة من التاريخ، كما تسعى إسرائيل إلى تغيير هوية وتاريخ فلسطين، يُقال ـ أيضاً ـ إن هناك أيدٍ صهيونية تحاول أن تلعب في تغيير تاريخ وهوية العراق, والدليل على ذلك أنه ليس هناك نهب وسرقة فقط، وإنما حرق وتدمير وإزالة، وبعض الأشياء تقول: أن هذا يعود إلى تصورات تلمودية وتوراتية قديمة، يعني أما يعتبر ذلك مبالغة إلى حد ما؟ ".

(د. طالب البغدادي): "لا أعتقد أن هناك مبالغة، لاسيما إذا أخذنا التاريخ اليهودي .. تاريخ الديانة اليهودية، تاريخ إنشاء دولة إسرائيل، لماذا قامت دولة إسرائيل؟ يعني قيام دولة إسرائيل له علاقة كاملة وعلاقة تامة مع التعليمات التوراتية والتعليمات التلمودية، فـ (دانيال) أوصى بقيام مملكة إسرائيل، أوصى كل اليهود وبنى إسرائيل بالذات بإقامة دولة إسرائيل متى تسنى لهم ذلك، وأوصى أيضاً

<<  <  ج: ص:  >  >>