١ - الذكر الجميل؛ فإن الملازم لأهل الفضل لا بد أن يناله شيء من ذكر جميل وشأن عظيم؛ قال ابن كثير في «تفسيره» عند قوله _ تعالى _: {وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالوَصِيد}: «وشملت كلبهم بركتهم، فأصابه ما أصابهم من النوم على تلك الحال، وهذا فائدة صحبة الأخيار؛ فإنه صار لهذا الكلب ذكر وخبر وشأن».
قلت: وهذا الذكر والشأن قد خلص إلى كلب لازم أهل الفضل، فما بال من لازمهم واقتدى بصلاحهم؟!
٢ - ومما جاء عن السلف في محاسن صحبة الأخيار: الإعانة على طلب العلم؛ كما أخرج الخطيب البغدادي في كتابه «الجامع لأخلاق الراوي» عن علي بن أبي طالب، قال:«يا طالب العلم! إن العلم ذو فضائل كثيرة، فرأسه: التواضع، وعينه: البراءة من الحسد ... » ثم ذكر أمورًا، وختم قائلًا:«ورفيقه: صحبة الأخيار»؛ أي: ورفيق العلم: صحبة أهل الخير والفضل.
وقد ذكر عن عبد الله بن أحمد بن حنبل أنه قال: لما قدم