ومن ذلك: ما روي عن علي، أنه قال: ابذل لصديقك كل المروءة، ولا تبذل له كل الطمأنينة، وأعطه من نفسك كل المواساة، ولا تفض إليه بكل الأسرار.
وقال بعض السلف: إياك وكره الإخوان؛ فإنه لا يؤذيك إلا من تعرف.
وقال عمر بن الخطاب: لا يكن حبك كلفًا، ولا بغضك تلفًا.
وقال الحسن البصري: أحبوا هونًا وأبغضوا هونًا؛ فقد أفرط قوم في حب قوم فهلكوا، وأفرط قوم في بغض قوم فهلكوا.
وأنشد أحمد بن يحيى:
فهونك في حب وبغض فربما ... يرى جانب من صاحب بعد جانب
وأخرج الرافعي في كتابه «التدوين في أخبار قزوين» عن أبي إسحاق
السبيعي، أنه قال: كان علي بن أبي طالب _ رضي الله عنه _ يذاكر أصحابه وجلاسه في استعمال حسن الأدب بقوله:
وكن معدنًا للخير واصفح عن الأذى ... فإنك راء ما عملت وسامع
وأحبب إذا أحببت حبا مقاربًا ... فإنك لا تدري متى أنت نازع
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute