للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ومنها: المعاملة، ومنه: قوله _ تعالى _: {يَا أُخْتَ هَارُونَ}، وهذا على قول من قال بأن المعنى _ هنا _: أخته في الصلاح.

ومنها: المودة والمحبة، ومنه: قوله _ تعالى _: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا}.

ومنها: الصحبة، ومنه: قوله _ تعالى _: {إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً}، ومن المفسرين من جعل الأخوة _ هنا _ أخوة الدين.

ثم قال ابن الحاج معقبًا على كلامه: «أعني: أن العبد يجب عليك أن تقوم بضرورته من غذائه وكسوته وما يحتاج إليه من ضروراته في صلاح دينه ودنياه ... وقد خرج البخاري من حديث المعرور بن سويد، قال: رأيت أبا ذر الغفاري وعليه حلة وعلى غلامه حلة، فسألناه عن ذلك، فقال: إني ساببت رجلًا، فشكاني إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم: «أعيرته بأمه؟!»، ثم قال: «إن إخوانكم خولكم، جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل ويلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم ما يغلبهم فأعينوهم»».

<<  <   >  >>