لكل امرئ شكل من الناس مثله ... فأكثرهم شكلًا أقلهم عقلا
وكل أناس آلفون لشكلهم ... فأكثرهم عقلًا أقلهم شكلا
لأن كثير العقل لست بواجد ... له في طريق حين يسلكه مثلا
وكل سفيه طائش إن فقدته ... وجدت له في كل ناحية عدلا
وقال ابن الجوزي في كتابه «صيد الخاطر»: «رأيت نفسي تأنس بخلطاء نسميهم أصدقاء، فبحثت بالتجارب عنهم، فإذا أكثرهم حساد على النعم، وأعداء لا يسترون زلةً، ولا يعرفون لجليس حقا، ولا يواسون من مالهم صديقًا، فتأملت الأمر، فإذا الحق _ سبحانه _ يغار على قلب المؤمن أن يجعل له شيئًا يأنس به، فهو يكدر عليه الدنيا وأهلها ليكون أنسه به، فينبغي أن تعد الخلق
كلهم معارف، ولا تظهر سرك لمخلوق منهم ... بل عاملهم بالظاهر، ولا تخالطهم إلا حالة الضرورة وبالتوقي لحظةً، ثم انفر عنهم، وأقبل على شأنك متوكلًا على خالقك؛ فإنه لا يجلب الخير سواه، ولا يصرف السوء إلا إياه».
وقد جاء عن بعضهم أن الصحبة قد انخرمت في زمانهم؛ منها: