١ - الإيمان بإله واحد روماني، وأن موسى خاتم الرسل، وأن جبل جريزيم هو القبلة الصحيحة الوحيدة لبني إسرائيل. ٢ - يؤمنون بالتوراة وسفر يوشع- لأن التوراة نصت على أنه خليفة موسى من بعده- وسفر القضاة باعتباره سفرًا تاريخيًّا، وينكرون ما عدا ذلك من أسفار العهد القديم والتلمود. ونسخة التوراة التي يؤمنون بها تخالف النسخة التي بأيدي سائر اليهود، وتسمى توراتهم (بالتوراة السامرية). ٣ - ينكرون كل الأنبياء الذين جاءوا بعد موسى ويوشع عليهما السلام، إلا أنهم ينتظرون المسيح المخلص لهم الذي يعلن مولده ظهور نجم يستمر طوال الوقت في سماء جريزيم. وقد تقلص عدد أفراد هذه الطائفة فأصبحوا لا يزيدون عن بضع مئات فقط يعيشون جوار مدينة نابلس ولا يستحلون الخروج منها. - وذكر الشهرستاني أن السامرة افترقوا إلى فرقتين: الأولى: الدوستانية ومعناه (الفرقة المتفرقة الكاذبة) وهو الألفانية أتباع رجل يقال له الألفان. ادعى النبوة وبأنه المسيح المنتظر، هذه الفرقة تنكر البعث وتزعم بأن الثواب والعقاب في الدنيا. الثانية: الكوستانية، ومعناه (الجماعة الصادقة) وهم يقرون بالآخرة والثواب والعقاب فيها. «الملل والنحل» (١/ ٢١٨، ٢١٩). «الفصل» (١/ ١٧٧، ١٧٨). - وتذكر بعض المصادر الإسلامية طائفة السامرية باسم (الإمساسية) نسبة إلى أنهم يرون تحريم أكل ما مسه غيرهم. وقيل: نسبة إلى السامري الذي صنع العجل لبني إسرائيل وزين لهم عبادته في زمن موسى فعاقبه الله عز وجل: {قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ} [طه: ٩٧]. «الخطط» للمقريزي (٣/ ٥٠٨). «صبح الأعشى» للقلقشندي (١٣/ ٢٦٨). ويزعم اليهود أن السامريين جاءوا من بابل، وأسكنهم ملك آشور مكان الأسباط العشرة من بني إسرائيل (في المملكة الشمالية) الذين أخذهم آشور سبيًا إلى بابل، فامتلك القادمون الجدد السامرة واستوطنوا بها ويعتمد أصحاب هذا الرأي على ما ورد في سفر الملوك الثاني الإصحاح (١٧) أما المعتدلون من اليهود فيرون أن أصل السامريين يرجع إلى من بقي من اليهود الضعفاء في فلسطين بعد السبي البابلي.