للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[والذي] (١) ينبغي أن يسمى التعريضَ بالذم لمن كان وجودُه كالعدم:

أيا شجَرات بالأباطِح من منًى ... على شط وادي البانِ مُشُتبكاتِ

إذا لم يكنْ فيكنّ ظلٌّ ولا جنًى ... فأبعدكُنَّ الله من شَجَرات

والذي ينبغي أن يُسمَّى تهوينَ العليل مع القطعِ [بملامة] (٢) الجليل:

إذا كنتَ قد أيقنتَ أنك هالكٌ ... فمالَكَ ممَّا دون ذلك تُشْفِقُ

ومما [جناه] (٣) المرءُ ذو الحلم أنه ... يرى الأمرَ حتْمًا واقعًا ثم [يعْلق] (٤)

[والذي] (٥) ينبغي أن يسمى التجهيل بركوب غير السبيل:

وكلُّ امرئ يدري مواقعَ رَشْدِه ... [ولكنما الأعمى] (٦) أسيرُ هواهُ

هوى نفسِه يُعميه عن قبح عينِه ... وينظُرُ عن حدْقٍ عيونَ سواهُ

[والذي] (٧) ينبغي أن يسمى تهوينِ الخطْب بما لا بد منه من الكرب:

أرى الناسَ في الدنيا كراعٍ تنكَّرتْ ... مراعيه حتى ليس فيهنّ مَرْتعُ

فماءٌ بلا مرعى ومرعى بغيرها ... وحيث يرى ماءً ومرعً فيتْبعُ

[٢] [والذي] ينبغي أن يسمى دفعَ الجحود [بلازم] (٨) الوجود:

وقائلةٍ يا راكبَ الخيلِ هل ترى ... أبا ولدي عنه المنيةُ [خلَّتِ] (٩)

فقلتُ لها لا علْمَ لي غيرَ أنني ... رأيتُ عليه المشْرفيَّةَ سُلَّتِ


(١) في (أ) هذا
(٢) في (أ) بملابسة.
(٣) في (أ): يشين.
(٤) في (أ) يقلق.
(٥) في (أ) هذا.
(٦) في (أ) ولكنه أعمى
(٧) في (أ) هذا.
(٨) في (أ) بلوازم.
(٩) في (أ) زلت.