للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ودارتْ عليه الخيلُ [طوقين] (١) والظُّبا ... وحامتْ عليه الطيرُ ثم تدلَّتِ

فصكَّتْ جبينا كالهِلال إذا بدا ... وقالتْ لك الويلات ثم توَّلتِ

[والذي] (٢) ينبغي أن يسميّ المقابلة بما يستلزم المفاضلة:

[لو كنتُ من مازنٍ لم تستبحْ إبلي ... بنو اللَّقيطةِ من ذُهْلِ بن شيبانا

قومٌ إذا الشر أبد ناجذيه لهم ... طاروا إليه جماعاتٍ ووحْدانا

يَجزون من ظلم أهل الظلمِ مغفرةً ... ومن إساءة أهلِ السوء إحسانا

إذًا لقامَ بنصري معشرٌ خُشُنٌ ... عند الكريهةِ إن ذلوا ببرهان

لكنَّ قومي وإن كانوا ذوي عددٍ ... ليسوا من الشرِّ في شيء وإن هانا

كأنَّ ربَّك لم يخلقْ لخشيته ... سواهُم من جميع الخلقِ إنسانا [١ب] (٣).

[والذي] (٤) ينبغي أن يسمّى الكلامَ المادح مع التفاوت القادح:

كنّا الأَيْمنينِ إذا التقينا ... وكان الأيسرَين بنو أبينا

فأبوا بالنِّهاب بالسَّبايا ... وأُبْنَا بالملوك مُصفَّدينا (٥)

[والذي] ينبغي أن يسمّى الأزْرى بمن ارتكب بما هو بالإثم أحرْى.


(١) في (أ) دروين.
(٢) في (أ) هذا.
(٣) ترتيب الأبيات في النسخة (أ) كالتالي:
لو كنتُ من مازنٍ لم تستبحْ إبلي ... بنو اللَّقيطةِ من ذُهْلِ بنِ شيبانا
إذًا لقامَ بنصري معشَرٌ خُشُنٌ ... عند الكريهةِ إن ذو لوثة هانا
قومٌ إذا أبدا الشر ناجذيه لهم ... طاروا إليه زرافاتٍ ووحْدانا
لكنَّ قومي وإن كانوا ذوي عددٍ ... ليسوا من الشرِّ في شيء وإن هانا
كأنَّ ربَّك لم يخلقْ لخشيته ... سواهُم من جميع الخلقِ إنسانا
(٤) في (أ) هذا.
(٥) لعمرو بن كلثوم. انظر (المعلقات العشر وأخبار شعرائها).
اعتنى بجمعه أحمد بن الأمين الشنقيطي.