للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أذن في الشفاعة لهم، وأخرجهم من النار، وأدخلهم الجنة، وهم هم. {وأما الذين سعدوا} يعني بعد الشقاء الذي كانوا فيه {ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك} (١) يعني الذين كانوا [فيه] (٢) ففي الجنة خالدين فيها مادامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك. يعني الذين كانوا في النار وأخرج عبد الرزاق (٣) وابن الضريس (٤)، وابن جرير (٥)، وابن المنذر والطبراني (٦) والبيهقي في الأسماء والصفات (٧)

عن أبي نضرة، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، أو عن أبي سعيد الخدري، أو رجل من أصحاب رسول الله- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- في قوله (إلا ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد قال: هذه الآية قاضية على القرآن كفه، يقول: حيث كان في القران خالدين فيها تأتي عليه.

وأخرج ابن أبي حاتم (٨) عن ابن عباس في قوله: (ما دامت السماوات والأرض قال: أسماء الجنة (٩) وأرضها وأخرج البيهقي في البعث والنشور (١٠) عن ابن عباس أيضًا في قوله: {إلا ما شاء ربك}


(١) سورة هود: ١٠٨
(٢) في [ب] فيها
(٣) في تفسيره (٢/ ٣١٢ - ٣١٣).
(٤) في فضائل القرآن (ص١٥١ رقم ٣٢١)
(٥) في جامع البيان (٧/ج: ١٢/ ١١٨).
(٦) عزاه إليه السيوطي في الدر المنثور (٤/ ٤٧٦)
(٧) (١/ ٤١٤رقم ٣٣٦) بإسناد صحيح.
(٨) في تفسيره (٦/ ٢٥٨٥ رقم ١١٢٢٩)
(٩) كذا في المخطوط وفي التفسير المذكور "لكل جنة سماء وأرض
(١٠) (ص: ٣٣٣ رقم ٦٠٦)