للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فقال لي: على رسلك فليس ما تقدم عليه (من التبكير للصلاة) بأفضل مما أنت فيه، إذا صحت فيه النية (١).

وقد أخبرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن طلب العلم خير من نوافل العبادة؛ فعن حذيفة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «فضل العلم أحب إلي من فضل العبادة، وخير دينكم الورع» (٢).

وقد عد الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله من نواقض الإسلام: الإعراض عن دين الله لا يتعلمه ولا يعمل به، والدليل قوله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ} (٣).

وقال أبو سعيد: كان أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا جلسوا مجلساً كان حديثهم الفقه إلا أن يقرأ رجل سورة أو يأمروا رجلاً أن يقرأ سورة (٤).

وانظر إلى الفقه في الدين وحاجة هذا الدين إلى العلم والعمل على هدى وبصيرة فقد قال أبو الدرداء رضي الله عنه: لأن أتعلم مسألة أحب إلي من قيام ليلة (٥).

وقال الخطيب البغدادي: طلب الحديث في هذا الزمان أفضل من سائر أنواع التطوع لأجل دروس السنن وخمولها، وظهور البدع واستعلاء أهلها (٦).


(١) ترتيب المدارك ص ٢.
(٢) رواه الطبراني.
(٣) سورة السجدة، الآية: ٢٢.
(٤) رواه البيهقي.
(٥) الإحياء ١/ ٢٠.
(٦) شرف أصحاب الحديث ص ٨٦.

<<  <   >  >>