للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وقال الرابع: " ليس شىء بأروح على البدن من الرضا بالقضاء والقنوع " (١).

* وأخرج ابن أبي الدنيا عن أبي مسهر (٢) , قال: " " الصمت " دعاء " (٣) الأخيار " (٤).

وأخرج ابن أبي الدنيا عن صعصعة بن " صوحان" (٥) , قال:" الصمت رأس المروءة " (٦)

* وأخرج ابن أبي الدنيا عن محمد بن النضر الحارثي (٧):" كان يقال: كثرة الكلام تذهب الوقار" (٨)

* وأخرج ابن أبي الدنيا عن محمد بن عبد الوهاب (الكوفي) (٩) , قال:" الصمت (يجمع للرجل) (١٠) خصلتين: السلامة في دينه , والفهم عن صاحبه " (١١).

وأخرج ابن أبي الدنيا , وأبو نعيم عن الفضيل بن عياض (١٢) , قال:


(١) لم يرد في كتاب الصمت.
(٢) واسمه عبد الأعلى بن مسهر الغساني من أهل دمشق , وكان راوية لسعيد بن عبد العزيز التنوخي وغيره من الشاميين؛ سجن في بغداد بسبب فتنة خلق القرآن , مات في غرة رجب سنة ثماني عشرة ومائتين , فأخرج ليدفن فشهده قوم كثير من أهل بغداد , انظر " طبقات ابن سعد ".
(٣) في كتاب الصمت (وعاء) , وبكليهما يستقيم المعنى.
(٤) أخرجه ابن أبي الدنيا في " الصمت ": (٣٦٥ , برقم ٦٩٩).
(٥) في م١ وم٢ " سرحان " , وفي "ل" ابن أبي صوحان , والصواب ما أثبته.
(٦) أخرجه ابن أبي الدنيا في"الصمت " (٢/ ٢٣٠ رقم ٧٠٤) بلفظ " الصمت حتى يحتاج إلى الكلام رأس المروءة "
(٧) محمد بن النضر الحارثي يكنى أبا عبد الرحمن , وكان من أعبد أهل الكوفة. انظر " صفة الصفوة " لابن الجوزي (٢/ ٧٠٣,رقم ٤٤٨).
(٨) أخرجه ابن أبي الدنيا في"الصمت " (٦٢, رقم: ٥٢) ,وعزاه الزبيدي لابن أبي الدنيا في"الإتحاف ": (٧/ ٤٦٥).
(٩) في"ل" السكوني",وفي"م١"و"م٢" السكوتي, وفي "ط" الشكوني, وما أثبتناه نقلا عن كتاب الصمت لابن أبي الدنيا.
(١٠) سقطت كلمة " الرحل من"ط",وفي"م١"و"م٢" " مجمع للمرء " , وما أثبتناه نقلا عن المطبوعة وكتاب الصمت.
(١١) أخرجه ابن أبي الدنيا: (٦٣ , برقم ٥٥).
(١٢) الفضيل بن عياض أبو علي الفضيل بن عياض بن مسعود بن بشر التميمي الطالقاني الأصل كان إمامًا ثقة حجة صدوقًا ولد بخراسان بكورة أبيورد وقدم الكوفة وهو كبير فسمع الحديث من منصور بن المعتمر وغيره ثم تعبد وانتقل إلى مكة إلى أن مات بها في أول سنة سبع وثمانين ومائة في خلافة هارون , وكان ثقة ثبتًا فاضلًا عابدًا ورعًا كثير الحديث.
قال فيه ابن المبارك: " ما بقي على ظهر الأرض أفضل من الفضيل بن عياض " , وقال إبراهيم بن الأشعث: " ما رأيت أحدًا كان الله في صدره أعظم من الفضيل , كان إذا ذكر الله أو ذُكر عنده أو سمع القرآن ظهر به من الخوف والحزن, وفاضت عيناه حتى يرحمه من بحضرته",وقال سفيان بن عيينة: " ما رأيت أحدًا أخوف من الفضيل وابنه ".
ترجمته في " تاريخ الإسلام ": (ص ٣٣١) , و" العبر في خبر من غبر " للذهبي: (١/ ٢٣١ , و " سير أعلام النبلاء ": (٨/ ٣٧٢ , رقم: ١١٤) , و " الطبقات الكبرى " لابن سعد: (٥/ ٥٠٠) , و " الجرح والتعديل ": (٧/ ٧٣ , رقم: ٢١٨) , و " ميزان الاعتدال ": (٣/ ٣٦١ , رقم: ٦٧٦٨) , و " طبقات الحفاظ " للسيوطي: (١١٠) , و " تهذيب التهذيب": (٨/ ٢٩٤ , رقم: ٥٣٨) , و " التقريب ": ... (٢/ ١١٣ , رقم: ٦٧) , و " حلية الأولياء ": (٨/ ٧١ - ١١٩ , رقم: ٣٩٧).

<<  <   >  >>