للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

" لا حج ولا جهاد ولا رباط أفضل من حفظ اللسان " (١).

* وأخرج أبو نعيم عن وهب بن منبه: " أن رجلا قال له: إن الناس قد وقعوا فيما وقعوا فيه , وقد حدثت نفسي ألا أخالطهم , فقال: لا تفعل , فإنه لابد للناس منك ولابد (لك) (٢) من الناس لهم إليك حوائج (ولك) (٣) إليهم حوائج , ولكن كن فيهم أصم سميعًا وأعمى بصيرًا سَكوتًا نَطوقًا " (٤).

* وأخرج ابن أبي الدنيا وأبو نعيم عن وهيب (بن الورد) (٥) , قال:

" إن العبد ليصمت فيجتمع له لبه " (٦).

* وأخرج أبو نعيم عن عمر بن عبد العزيز (- رضي الله عنه -) (٧) (قال) (٨):

" من عد كلامه من عمله قل كلامه " (٩).


(١) في المطبوعة: " أشد من حبس اللسان " , وما أثبتناه هنا نقلا عن "م١" و"م٢".
أخرجه ابن أبي الدنيا في " الصمت ": (٣٤٩ , برقم ٦٥٥) , وأخرجه أبو نعيم في الحلية (٨/ ٩٢) عن الفيض بن إسحاق بلفظ (لا حج ولا جهاد ولا رباط أشد من حبس اللسان , لو = ... = أصبحت يهمك لسانك أصبحت في غم شديد , وسجن اللسان سجن المؤمن , وليس أحد أشد غمًا ممن سجن لسانه. قال: وسمعت الفضيل يقول: تكلمت فيما لا يعنيك فشغلك عما يعنيك , ولو شغلك ما يعنيك تركت ما لا يعنيك " ا. هـ.
وعن محمد بن يزيد بن خنيس , قال: قال رجل: مررت ذات يوم بفضيل بن عياض , فقلت له أوصني بوصية ينفعني الله بها , قال: يا عبد الله أخف مكانك وأحفظ لسانك واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات كما أمرك " ا. هـ " الحلية " (٨/ ٨٢).
وعن إبراهيم بن الأشعث , قال: سمعت الفضيل بن عياض يقول: المؤمن قليل الكلام كثير العمل , والمنافق كثير الكلام قليل العمل , كلام المؤمن حكم , وصمته تفكر , ونظره عبرة , وعمله بر , وإذا كنت كذا لم تزل في عبادة " ا. هـ." الحلية " (٨/ ٨٢).
(٢) سقطت من "ل".
(٣) في "م١" و"م٢" لك , وما أثبتناه نقلا عن المطبوعة.
(٤) أخرجه أبو نعيم في " حلية الأولياء ": (٨/ ١٢٣) , طبعة دار إحياء التراث , ولم يذكره ابن أبي الدنيا في كتاب " الصمت ".
(٥) سقطت من "م١" و"م٢".
(٦) أخرجه ابن أبي الدنيا في " الصمت " (٦١ , رقم: ٤٩) , وأخرجه أبو نعيم في " الحلية " (٨/ ١٣٠) , طبعة دار إحياء التراث.
(٧) سقطت من المطبوعة وما أثبتناه من "م١" وم٢".
(٨) زيادة من المطبوعة.
(٩) أخرجه ابن أبي الدنيا في " الصمت ": (٣١٤ , رقم: ٥٦٢) , وأبو نعيم في " حلية الأولياء ": (٨/ ١٣٣) , وانظر " الزهد " لابن المبارك: (١٢٩).

<<  <   >  >>